مكتب محمود درويش
ما زلنا نحافظ على مكتب محمود درويش في المركز كما كان عندما رحل، وبالإمكان زيارته تحت إشراف طاقم المركز.
عندما انتقل محمود درويش إلى رام الله في العام 1997 من أجل إعادة إطلاق مجلة الكرمل الأدبيّة التي يرأس تحريرها، استضافه مركز خليل السكاكيني الثقافي. ومن غرفة في الطابق الأول، عمل محمود درويش على تحرير مجلّة الكرمل خلال العقد الأخير قبل وفاته. وقد أنشأ محمود درويش مجلة الكرمل في بيروت في العام 1981، ثم انتقل بها إلى نيقوسيا في العام 1982 بعد اجتياح بيروت.
يصف فخري صالح يومًا في حياة محمود درويش في رام الله:
“في رام الله يصحو في الثامنة صباحاً ويستعدّ للذهاب إلى مجلة “الكرمل” التي يقع مكتبها في مركز خليل السكاكيني، الذي لا يبعُد عن منزله أكثر من عشر دقائق مشياً على الأقدام. في مكتبه في الساعة العاشرة يلتقي الأصدقاء من الكُتاّب والمثقفّين والسياسيّين والراغبين في رؤيته من الضيوف، أيْ أنّ مكتبه في خليل السكاكيني أشبه بالمنتدى الذي يتداول فيه الأخبار والأفكار مع زواره. لكنّه يصرف معظم وقت المكتب في تحرير المواد الكثيرة التي ترِد إلى مجلة “الكرمل” التي تظهر منها طبعتان؛ واحدة في رام الله لتُوزَّع في فلسطين، والثانية في عمان لتُوزَّع في الوطن العربي والعالم.”
(فخري صالح، في رام الله المحاصرة. يوم في حياة محمود درويش، جريدة الحياة، 6 آذار 2002).